@ 187 @ الله بن يعقوب السملالي في شرحه لجامع شامل بهرام كان بالمغرب وباء استطال به من سنة سبع إلى سنة ست عشرة وألف وعم سهل المغرب وجبله حتى أفنى أكثر الخلق ومات به جمع من الأعيان وبه مات السلطان أبو العباس أحمد المنصور رحمه الله ونحوه ذكره صاحب الفوائد وغيره قال اليفرني وبه تعلم ما شاع على الألسنة من أن المنصور سمه ولده زيدان بإشارة من أمه الشبانية في باكور أوائل ظهوره وقطع عنه الأطباء إلى أن هلك وأن المنصور لما أحس بذلك قال استعجلتها يا زيدان لا هناك الله بها أو كلاما هذا معناه قالوا وبسبب ذلك لم تنصر لزيدان راية فإنه انهزم في زهاء سبع وعشرين معركة كله كذب لا أصل له لأن المنصور طعن بالوباء ولم يذكر أحد ممن يوثق به ما شاع على ألسنة العامة وأضرابهم من الطلبة اه ثم نقل المنصور رحمه الله بعد دفنه إلى مراكش فدفن بها في قبور الأشراف قبلي جامع المنصور من القصبة وقبره هنالك شهير عليه بناء حفيل ومما نقش على رخامة قبره هذه الأبيات .
( هذا ضريح من غدت % به المعالي تفتخر ) .
( أحمد منصور اللوا % لكل مجد مبتكر ) .
( يا رحمة الله اسرعي % بكل نعمى تستمر ) .
( وباكري الرمس بماء % من رضاه منهمر ) .
( وطيبي ثراه من % ندى كذكره العطر ) .
( وافق تاريخ الوفاة % دون تفنيد ذكر ) .
( مقعد صدق داره % عند مليك مقتدر )