@ 147 @ .
ضمن قول بعضهم في الوزير ابن الفرس وقد رآه مصلوبا منكوس الرأس .
( لقد طمح المهر الجموح لغاية % تقطع أعناق الجياد السوابق ) .
( جرى فجرت رجلاه لكن رأسه % أتى سابقا والرجل ليست بسابق ) .
وكتب المنصور بخبر هذا الفتح إلى الآفاق .
فمما كتبه للشيخين الإمامين أبي عبد الله محمد زين العابدين البكري وأبي عبد الله محمد بدر الدين القرافي رسالة يقول فيها ما نصه .
من عبد ربه المجاهد في سبيله أحمد المنصور بالله أمير المؤمنين الحسني إلى الفاضل الذي اعتجر بالتقوى وهو زين العابدين وتحلى بحلى المعارف الربانية وتلك حلى العارفين والسالك الذي برز في الطريقة وسلك على المجاز الواضح إلى الحقيقة ففات شأو السابقين والعارف الذي تجرد عن رعونة الأهواء النفسانية فكان سلوكه على التجريد إلى حضرة الواصلين الشيخ العالم الحجة الوافي السيد بدر الدين القرافي والشيخ العارف الواصل السر الكامل سلالة العلماء سبط الفضلاء أبي عبد الله زين العابدين ابن الشيخ السامي المقام قطب المشايخ الأعلام فخر علماء الإسلام الشهير البركة في الأنام أبي عبد الله محمد بن أبي الحسن الصديقي أبقاكما الله وأرواحكما تتعطر برياحين الإنس في حضرة القدس وتتنسم النفحات الهابة من رياض المشاهدة إلى مدارج الإنس ومعارج النفس وسلام عليكما ورحمة الله تعالى وبركاته .
وبعد حمد الله مفيض أنوار عناية أحمد على صاحبه الصديق مظهر كنوز المعارف الربانية جيلا بعد جيل من بيت عتيق و صلى الله عليه وسلم الذي اختار لمرافقته صاحبه في الغار والعريش والطريق والرضا عن آله أئمة الخلق وسيوف الحق وأصحابه الذين فاضت أنوار هدايتهم على الغرب والشرق وببركتهم انتسق لنا الفتح انتساق الأسلاك وبفضلهم يعلو سعدنا على الكفر علو القطب على دائرة الأفلاك فكتبنا هذا إليكم من حضرتنا مراكش حاطها الله وصنع الله لها مفعم السجال وواسع المجال