ملك وفي سنة 464 من ملكه كانت بمصر وقعة كوم الريش بين الأتراك والمغاربة فمات فيها في يوم واحد بين الفريقين اثنا عشر ألفا وقامت الفتنة بينهم أربع سنين وامتنع الناس من الحرث والعمارة وغلت الأسعار وفقد الطعام بمصر فمات أكثر الناس جوعا ولم ير بمصر جوع مثله من زمن يوسف الصديق عليه السلام وهذا الذي وجدت من أخباره فيما ذكر ابن حيان $ المستعلي .
هو ابن المستنصر على ما يقال ولم أجد له خبرا ولم ألحق له اسما وقيل إن اسمه أحمد ورأيت كتابا عنه وفيه علامته وهي الحمد لله على آلائه $ الآمر .
لم أعرف له أيضا اسما ولا وجدت له خبرا إلا ما حدثني الفقيه القاضي أبو المكارم هبة الله المصري رحمه الله تعالى قال اجتمع عشرة من الحشيشية ودخلوا فرن خباز على طريق الأمر في يوم خرج فيه إلى بعض نزهه فأكلوا في الفرن خبزا بعسل وتباطؤا إلى أن مر بهم راجعا من منزهه وقد حصل في طريق ضيق عند الفرن وصار رجاله الذين بين يديه واحدا بعد واحد لضيق الطريق فوثبوا على الخليفة بسكاكين وصار أحدهم خلفه على كفل مركوبه فأنفذوا مقاتله وقتل منهم تسعة ووصل إلى قصره وبه رمق الحياة ثم مات من يومه