شهر رمضان يوم الجمعة سنة 335 فنزل بموضع يعرف بالناظور وهو موضع معروف بأروسن من جنات القلعة محاصرا لأبي يزيد ثم صعد يوم السبت الثاني من رمضان إلى جبل كياتة وصعد في وعر بين صخور ومشى فيها راجلا في أماكن كثيرة فكانت بينه وبين أبي يزيد وقعة عظيمة تعرف بوقعة الحريق وأحرق فيها إسماعيل أخصاصا كثيرة لأصحاب أبي يزيد وقتل منهم عددا كثيرا ثم انهزموا في آخر النهار وسبى إسماعيل نساءهم وذراريهم وأخذ لهم من الخيل والجمال وصنوف الحيوان ما يفوت الإحصاء ويستغرق الاستقصاء وارتفع أبو يزيد ودخل قلعة كياتة وهي تاقربوست المطلة على قلعة حماد