لأبي بكر قم فاقتله فدخل أبو بكر فوجده قائما يصلي فقال في نفسه إن للمصلى حقا فلو أني استأمرت رسول الله A فجاء إلى رسول الله A فقال قتلت الرجل فقال لا رأيته قائما يصلي ورأيت للصلاة حقا وحرمة وإن شئت أقتله قتلته فقال لست بصاحبه قال اذهب أنت يا عمر فاقتله قال فدخل عمر المسجد فإذا هو ساجد فانتظره طويلا حتى يرفع رأسه فيقتله فلم يرفع رأسه ثم قال في نفسه إن للسجود حقا فلو أني استأمرت رسول الله A في قتله فقد استأمره من هو خير مني فجاء إلى رسول الله A فقال قتلته قال لا رأيته ساجدا ورأيت للسجود حرمة وحقا وإن شئت يا رسول الله أن أقتله قتلته قال لست بصاحبه قم أنت يا علي فاقتله أنت صاحبه إن وجدته قال فدخل فلم يجده فرجع إلى النبي A فأخبره فقال رسول الله A لو قتل اليوم ما اختلف رجلان من أمتي حتى يخرج الدجال ثم حدثهم عن الأمم فقال تفرقت أمة موسى عليه السلام على احدى وسبعين ملة منهم في النار سبعون وواحدة في الجنة وتفرقت أمة عيسى عليه السلام على اثنتي وسبعين ملة فرقة منها في الجنة وإحدى وسبعين في النار وتعلو أمتي على الفرقتين جميعا بملة واحدة في الجنة واثنتان وسبعون منها في النار قالوا من هم يا رسول الله قال الجماعات الجماعات قال يعقوب كان علي Bه اذا حدث بهذا الحديث عن رسول الله A تلا فيه قرآنا ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم إلى قوله منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون وتلا أيضا وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون هذا حديث غريب من حديث زيد عن أنس لم نكتبه إلا من حديث أبي معشر عن يعقوب وقد رواه عن أنس عدة قد ذكرناهم في غير هذا الموضع .
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو حفص القافلائي ثنا عبدالله بن شبيب ثنا