تمليكه فكل شيء له تابع وكل شيء له خاضع قال وسمعت أبا إسحاق يقول من أراد الله لله بذل له نفسه وأدناه من قربه ومن أراده لنفسه أشبعه من جنانه وأرواه من رضوانه وقال ... عليل ليس يبرئه الدواء ... طويل الضر يفنيه الشفاء ... سرائره بواد ليس تبدو ... خفيات إذا برح الخفاء ... .
أخبرني محمد بن نصير في كتابه وأخبرني عنه أبو الفضل الطوسي قال بت ليلة مع إبراهيم فانتبهت فإذا هو يناجي إلى الصباح وهو يقول ... برح الخفاء وفي التلاقي راحة ... هل يشتفي خل بغير خليله ... قال وسمعت إبراهيم بن أحمد يقول من لم تبك الدنيا عليه لم تضحك الآخرة له .
سمعت محمد بن أحمد يقول سمعت أبا بكر الأنصاري يقول سمعت إبراهيم الخواص يقول علم العبد بقرب قيام الله على العبد يوحشه من الخلق ويقيم له شاهد الأنس بالله وعلم العبد بأن الخلق مسلطين مأمورين يزيل عنه خوفهم ويقيم في قلبه خوف المسلط لهم .
سمعت محمد بن الحسين بن موسى يقول سمعت أحمد بن علي بن جعفر يقول سمعت الأزدي يقول سمعت إبراهيم الخواص يقول دواء القلب خمسة أشياء قراءة القرآن بالتدبر وخلاء البطن وقيام الليل والتضرع عند السحر ومجالسة الصالحين وقال إبراهيم على قدر إعزاز المؤمن لأمر الله يلبسه الله من عزه ويقيم له العز في قلوب المؤمنين فذلك قوله تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين وقال إبراهيم عقوبة القلب أشد العقوبات ومقامها أعلى المقامات وكرامتها أفضل الكرامات وذكرها أشرف الأذكار وبذكرها تستجلب الأنوار عليها وقع الخطاب وهي المخصوصة بالتنبيه والعتاب .
سمعت أبا بكر محمد بن أحمد يقول سمعت محمد بن عبيدالله الأنصاري يقول سمعت إبراهيم بن أحمد الخواص يقول الفقير يعمل على الإخلاص وجلاء القلب وحضوره للعمل والغني يعمل على كثرة الوساوس وتفرقة القلب