فليس لي في سواك حظ ... فكيف ما شئت فامتحني ... فحصر بوله من ساعته فسمى نفسه سمنون الكذاب .
أخبرني عبدالمنعم عن أبي بكر الواسطي قال قال سمنون يا رب قد رضيت بكل ما تقضيه علي فاحتبس بوله أربعة عشر يوما فكان يلتوي كما تلتوي الحية على الرمل يتقلب يمينا وشمالا فلما أطلق بوله قال يا رب تبت إليك وأنشدت عن جعفر عن سمنون ... أنا راض بطول صدك عني ... ليس إلا لأن ذاك هواكا ... فامتحن بالجفا صبري على ... الود ودعني معلقا برجاكا ... ومن أبياته التي امتحن فيها ما حدثناه عثمان بن محمد العثمان قال أنشدني علي بن عبدالله بن سويد قال أنشدنا محمد بن أحمد أن ابن الصباح قال أنشدنا علي بن غياث البزاز قال أنشدنا سمنون أبو الحسن أو أبو بكر البصري ... أفديك بل قل أن يفديك ذو دنف ... هل في المذلة للمشتاق من عار ... بي منك شوق لو أن الصخر يحمله ... تفطر الصخر عن مستوقد النار ... قد دب حبك في الأعضاء من جسدي ... دبيب لفظي من روحي وإضماري ... ولا تنفست إلا كنت مع نفسي ... وكل جارحة من خاطري جاري ... قال وأنشدنا أيضا سمنون لنفسه ... شغلت قلبي عن الدنيا ولذتها ... فأنت والقلب شيء غير مفترق ... وما تطابقت الأحداق من سنة ... إلا وجدتك بين الجفن والحدق ... وأنشدني عثمان بن محمد قال أنشدني أبو علي الحسن بن أحمد الصوفي لسمنون ... ولو قيل طأ في النار أعلم أنه ... رضي لك أو مدن لنا من وصالكا ... لقدمت رجلي نحوها فوطئتها ... سرورا لأني قد خطرت ببالكا ... وأنشدني عثمان قال أنشدني علي بن عبدالله بن سويد قال حدثني محمد بن حمدان قال رأيت سمنونا وقد أدخل رأسه في زر نافقته وعليه جربان من أدم ثم أخرج رأسه بعد ساعة وزفر وقال