يدين خرجا من تحته وهو يضرب فشدا السراويل قال فلما فرغوا من الضرب قلنا له ما كنت تقول حين انحل السراويل قال قلت يا من لا يعلم العرش منه أين هو إلا هو إن كنت أنا على الحق فلا تبد عورتي فهذا الذي قلت .
حدثنا محمد بن جعفر وعلي بن أحمد قالا ثنا محمد بن إسماعيل بن أحمد ثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول لما دخلنا على إسحاق بن إبراهيم قرئ علينا كتابه الذي كان صار إلى طرسوس فكان فيما قرئ علينا ليس كمثله شيء وهو خالق كل شيء فقلت وهو السميع البصير فقال بعض من حضر سله ما أرد بقوله وهو السميع البصير فقال أبى C فقلت كما قال الله تعالى قال صالح ثم امتحن القوم فوجه بمن امتنع إلى الحبس فأجاب القوم جميعا غير أربعة أبي ومحمد بن نوح وعبيدالله بن عمر القواريري والحسن بن حماد سجادة ثم أجاب عبيدالله بن عمر والحسن بن حماد وبقي أبي ومحمد بن نوح في الحبس فمكثا أياما في الحبس ثم ورد الكتاب من طرسوس بحملنا فحمل أبي ومحمد بن نوح مقيدين زميلين وأخرجا من بغداد فسرنا معهما إلى الأنبار فسأل أبو بكر الأحول أبي فقال يا أبا عبدالله إن عرضت على السيف تجيب فقال لا قال أبي فانطلق بنا حتى نزلنا الرحبة فلما رحلنا منها وذلك في جوف الليل وخرجنا من الرحبة عرض لنا رجل فقال أيكم أحمد بن حنبل فقيل له هذا فسلم على أبي ثم قال له يا هذا ما عليك أن تقتل هاهنا وتدخل الجنة هاهنا ثم سلم وانصرف فقلت من هذا فقالوا هذا رجل من العرب من ربيعة يعمل الشعر في البادية يقال له جابر بن عامر فلما صرنا إلى أذنة ورحلنا منها وذلك في جوف الليل فتح لنا بابها فلقينا رجل ونحن خارجون من الباب وهو داخل فقال البشري قد مات الرجل قال أبي وكنت أدعو الله أن لا أراه قال أبو الفضل صالح فصار أبي ومحمد بن نوح إلى طرسوس وجاء يعني المأمون من البذيذون ورفدوا في أقيادهما إلى الرقة في سفنية مع قوم محتبسين فلما صارا بعمان