منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رضي الله تعالى عنه رجلا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم فأتى ابن الدغنة أبا بكر فقال يا أبا بكر قد علمت الذي عقدت لك عليه فإما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترجع إلى ذمتي فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في عقد رجل عقدت له فقال أبو بكر فإني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله ورسوله ورسول الله A يومئذ بمكة .
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن علي بن الجارود ثنا عبدالله بن سعيد الكندي ثنا عبدالله بن إدريس الأودي وحدثنا الحسين بن محمد ثنا الحسن ثنا حميد ثنا جرير ثنا أبو إسحاق الشيباني عن أبي بكر بن أبي موسى عن الأسود بن هلال قال قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه لأصحابه ما تقولون في هاتين الآيتين إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا و والذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم قال قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يدينوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم بخطيئة قال لقد حملتموها على غير المحمل ثم قال قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره ولم يلبسوا إيمانهم بشرك قال الشيخ C كان Bه من أحواله العزوف 1 عن العاجلة والأزوف من الآجلة وقد قيل إن التصوف تطليق الدنيا بتاتا والإعراض عن منالها ثباتا .
حدثنا أحمد بن إسحاق ثنا أبو بكر بن أبي عاصم ثنا الحسن بن علي والفضل بن داود قالا ثنا عبدالصمد بن عبدالوارث ثنا عبدالواحد بن زيد ثنا أسلم عن مرة الطيب عن زيد بن أرقم أن أبا بكر رضي الله تعالى عنه استسقى فأتى بإناء فيه ماء وعسل فلما أدناه من فيه بكى وأبكى من حوله فسكت وما سكتوا ثم عاد فبكى حتى ظنوا أن لا يقدروا على مساءلته ثم مسح وجهه وأفاق فقالوا ما هاجك على هذا البكاء قال كنت مع النبي A وجعل يدفع عنه شيئا ويقول إليك عني إليك عني ولم أر معه أحدا فقلت يا رسول الله أراك تدفع عنك شيئا