الثقفي حدثني محمد بن شجاع أبو عبدالله عن سفيان بن عيينة قال ما رأيت أحدا أخوف من الفضيل وأبيه .
حدثنا عبدالله ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا الفيض بن إسحاق قال سمعت فضيلا يقول والله لأن أكون هذا التراب أو هذا الحائط أحب إلي من أن أكون في مسلخ أفضل أهل الأرض اليوم وما يسرني أن أعرف الأمر حق معرفته إذا لطاش عقلي ولو أن أهل السماء وأهل الأرض طلبوا أن يكونوا ترابا فشفعوا كانوا قد أعطوا عظيما ولو أن جميع أهل الأرض من جن وإنس والطير الذي في الهواء والوحش الذي في البر والحيتان التي في البحر علموا الذي يصيرون إليه ثم حزنوا لك وبكوا كنت موضع ذلك فأنت تخاف الموت أو تعرف الموت لو أخبرتني أنك تخاف الموت ما قبلت منك ولو خفت الموت ما نفعك طعام ولا شراب ولا شيء في الدنيا وقال سأل داود عليه السلام ربه أن يلقى الخوف في قلبه ففعل فلم يحتمله قلبه وطاش عقله حتى ما كان يفعل صلاة ولا ينتفع بشيء فقال له تحب أن ندعك كما أنت أو نردك إلى ما كنت عليه قال ردني فرد الل ه إليه عقله .
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا المفضل بن محمد الجندي ثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري قال سمعت الفضيل بن عياض يقول أنت تخاف الموت لولت إنك تخاف الموت ما قبلت منك ولو خفت الموت ما نفعك طعام أو شراب ولا شيء من الدنيا ولو عرفت الموت حق معرفته ما تزوجت ولا طلبت الولد وقال الفضيل ما يسرني أن أعرف هذا الأمر حق معرفته إذا لطاش عقلي ولم أنتفع بشيء .
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا المفضل بن محمد ثنا إسحاق بن إبراهيم قال قال رجل للفضيل كيف أصبحت يا أبا علي فكان يثقل عليه كيف أصبحت وكيف أمسيت فقال في عافية فقال كيف حالك فقال عن أي حال تسأل عن حال الدنيا أو حال الآخرة إن كنت تسأل عن حال الدنيا فان الدنيا قد مالت بنا وذهبت بنا كل مذهب وإن كنت تسأل عن حال الآخرة فكيف