الذنب كما لا يعود اللبن في الضرع وفعل التائب في أربعة أشياء أن تحفظ اللسان من الغيبة والكذب والحسد واللغو والثاني أن تفارق أصحاب السوء والثالث إذا ذكر الذنب تستحيي من الله والرابع تستعد للموت وعلامة الاستعداد أن لا تكون في حال من الأحوال غير راض من الله فإذا كان التائب هكذا يعطيه الله أربعة أشياء أولها يحبه كما قال تعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين ثم يخرج من الذنب كأنه لم يذنب قط كما قال A التائب من الذنب كمن لا ذنب له والثالث يحفظه من الشيطان لا يكون له عليه سبيل والرابع يؤمنه من النار قبل الموت كما قال تعالى ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ويجب على الخلق أربعة أشياء ينبغي لهم أن يحبوا هذا التائب كما يحبه الله تعالى ويدعوا له بالحفظ ويستغفروا له كما تستغفر له الملائكة قال الله تعالى فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم الخ ويكرهوا له ما يكرهون لأنفسهم والرابع أن ينصحوا للتائب كما ينصحون لأنفسهم .
وحدثنا محمد بن الحسين بن موسى قال سمعت نصر بن أبي نصر يقول سمعت أحمد بن سليمان الكفرسلاني يقول وجدت في كتابي عن حاتم الأصم أنه قال من دخل في مذهبنا هذا فليجعل في نفسه أربع خصال من الموت موتا أبيض وموتا أسود وموتا أحمر وموتا أخضر فالموت الأبيض الجوع والموت الأسود احتمال أذى الناس والموت الأحمر مخالفة النفس والموت الأخضر طرح الرقاع بعضها على بعض وقال حاتم كان يقال العجلة من الشيطان إلا في خمس إطعام الطعام إذا حضر الضيف وتجهيز الميت إذا مات وتزويج البكر إذا أدركت وقضاء الدين إذا وجب والتوبة من الذنب إذا أذنب .
حدثنا محمد بن الحسين قال سمعت أبا علي سعيد بن أحمد البلخي يقول سمعت أبي يقول سمعت محمد بن عبدالله يقول سمعت محمد بن الليث يقول سمعت حامدا يقول سمعت حاتما يقول لكل قول صدق ولكل صدق فعل ولكل فعل صبر ولكل حسنة إرادة ولكل إرادة أثرة وقال حاتم أصل