الرياء ومثلهما أن يكون معك في البيت كلب عقور وكلب آخر خارج البيت فأيهما أشد عليك معك أو الخارج الداخل فالداخل العجب والخارج الرياء .
حدثنا أحمد بن إسحاق قال سمعت أبا بكر بن أبي عاصم قال سمعت أبا تراب الزاهد يقول سمعت حاتما الأصم يقول قال لي شقيق البلخي أصحب الناس كما تصحب النار خذ منفعتها واحذر أن تحرقك .
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد بن زكريا ثنا أبو تراب قال قال حاتم الأصم الحزن على وجهين حزن لك وحزن عليك فأما الذي عليك فكل شيء فاتك من الدنيا فتحزن عليه فهذا عليك وكل شيء فاتك من الآخرة وتحزن عليه فهو لك تفسيره إذا كان معك درهمان فسقطا منك وحزنت عليهما فهذا حزن للدنيا وإذا خرجت منك زلة أو غيبة أو حسد أو شيء مما تحزن عليه وتندم فهو لك .
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو تراب قال قال حاتم إذا رأيتم من الرجل ثلاث خصال فاشهدوا له بالصدق إذا كان لا يحب الدراهم ويسكن قلبه بهذين الرغيفين ويعزل قلبه من الناس وقال حاتم إذ تصدقت بالدراهم فإنه ينبغي لك خمسة أشياء أما واحد فلا ينبغي لك أن تعطى وتطلب الزيادة ولا يبغي لك أن تعطى من ملامة الناس ولا ينبغي لك أن تمن على صاحبه ولا ينبغي لك إذا كان عندك درهمان فتعطي واحدا تأمن هذا الذي بقي عندك ولا ينبغي لك أن تعطى تبتغي الثناء وقال مثلهما مثل رجل يكون له دار فيها غنم له وللدار خمسة أبواب وخارج الدار ذئب يدور حولها فإن أخذت أربعة أبواب وبقي واحد دخل الذئب وقتل الغنم كلها وهكذا إذا تصدقت وأردت من هذه الخمسة الأشياء شيئا واحدا فقد أبطلت الصدقة .
حدثنا عبدالله بن محمد ثنا عبدالله بن محمد ثنا أبو راب قال قال حاتم الأصم التوبة أن تتنبه من الغفلة وتذكر الذنب وتذكر لطف الله وحكم الله وستر الله إذا أذنبت لم تأمن الأرض والسماء أن يأخذاك فإذا رأيت حكمه رأيت أن ترجع من الذنوب مثل اللبن إذا خرج من الضرع لا يعود إليه فلا تعد إلى