هذا اليوم لإبراهيم .
حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد بن عبيد الله الجرجاني ثنا الحسن بن علي ابن نصر الطوسي بنيسابور ثنا احمد بن سعيد الدارمي ثنا محبوب بن موسى أخبرني علي بن بكار قال كنا جلوسا عند الجامع بالمصيصة وفينا إبراهيم بن أدهم فقدم رجل من خراسان فقال أيكم ابراهيم بن أدهم فقال القوم هذا أو قال أنا هو قال إن إخوتك بعثوني إليك فلما سمع ذكر إخوته قام فأخذ بيده فنحاه فقال ما جاء بك قال أنا مملوكك مع فرس وبغلة وعشرة آلاف درهم بعث بها اليك إخوتك قال إن كنت صادقا فأنت حر وما معك فلك اذهب فلا تخبر أحدا قال فذهب قال وكان إبراهيم يطحن وإحدى رجليه مبسوطة والأخرى قد كفها فلا يكف تلك المبسوطة ولا يبسط تلك المكفوفة حتى يفرغ من مدين فاذا فرغ من مدين بسط تلك وكف هذه فيطحن مدين آخرين .
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان ومحمد بن عبدالرحمن قالوا ثنا إبراهيم ابن محمد بن الحسن ثنا عصام بن رواد قال سمعت عيسى بن حازم يقول بينا إبراهيم بن أدهم يحصد حقل زرع أخذه جزافا إذ وقف عليه رجلان معهما ثقل ووطا مع كل واحد منهما نفقة فسلما عليه فقالا له أنت إبراهيم قال نعم قالا انا مملوكان لأبيك ومعنا مال ووطا فقال ما أدري ما تقولان إن كنتما صادقين فأنتما حران وما معكما لكما لا تشغلاني عن عملي .
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان ومحمد قالوا ابراهيم بن محمد ثنا عصام ابن رواد ثنا عيسى بن حازم قال كان لإبراهيم أخ له من عسقلان يقال له أزهر فسأل عنه فأخبر عنه أنه مريض في حصين على الساحل فأخذ أزهر كساء صوف فوضعه على رقبته ثم لزم الساحل حتى أتاه فوجده مريضا واذا هو على بارية ليس تحته شيء فقال له يا أبا إسحاق أحب أن تأخذ هذا الكساء فتضع نصفه تحتك ونصفه فوقك قال قال ما يخف علي قال لو فعلت سررتني فقد غمني قال وقد غمك قال نعم ضعه فوضعته ومشيث مخافة أن