أحمد بن عمرو ثنا قاسم الجوعي قال سمعت عبدالله الحذاء يقول سمعت سهل بن إبراهيم يقول صحبت إبراهيم بن أدهم في سفر فأنفق على نفقته كلها قال ثم مرضت عليه فاشتهيت شهوة فذهب فأخذ حماره وباعه واشترى شهوتي فجاء بها فقلت يا إبراهيم فأين الحمار قال يا أخي بعناه قال قلت يا أخي فعلى أي شيء نركب قال يا أخي على عنقي قال فحمله على عنقه ثلاث منازل قال فقال الأوزاعي ليس في هؤلاء القراء أفضل من إبراهيم بن أدهم فانه أسخى القوم .
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن الفضل العكي قال سمعت أبي يقول مر إبراهيم بن أدهم بقيسارية وقد تعجل دينارا من الكرم فسمع صوت امرأة تصيح فقال ما لهذه قالوا تلد قال وأي شيء يعمل بالمرأة قالوا يشترى لها طحين وزيت ولحم وعسل فصرف ديناره واشترى زنبيلا وملأه طحينا واشترى زيتا وسمنا وعسلا ولحما وحمله على رقبته الى الباب وقال خذوا قال فنظر فاذاهم أفقر بيت في أهل قيسارية وأعبدهم .
حدثنا أبو محمد بن حيان ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا عبدالصمد بن يزيد قال سمعت شفيق بن إبراهيم يقول بينا نحن ذات يوم عند إبراهيم إذ مر به رجل من الصناع فقال إبراهيم أليس هذا فلانا قيل نعم فقال لرجل أدركه فقل له قال لك إبراهيم مالك لم تسلم قال لا والله ان امرأتي وضعت وليس عندي شيء فخرجت شبه المجنون فرجعت الى إبراهيم وقلت له فقال انا لله كيف غفلنا عن صاحبنا حتى نزل به الأمر فقال يا فلان ائت صاحب البستان فاستسلف منه دينارين وادخل السوق فاشتر له ما يصلحه بدينار وادفع الدينار الآخر إليه فدخلت السوق وأوقرت بدينار من كل شيء وتوجهت اليه فدققت الباب فقالت امرأته من هذا قلت أنا أردت فلانا قالت ليس هو هنا قلت فمري بفتح الباب وتنحي قال ففتحت الباب فأدخلت ما على البعير وألقيته في صحن الدار وناولتها الدينار فقالت على يدي من هذا قلت قولي على يد أخيك إبراهيم بن أدهم فقالت اللهم لا تنس