الوسادة فاذا خمسمائة دينار فقلت رحمك الله عهدي بصلتك بالأمس قال لا ترد علي شيئا أصلك به متى أراك قلت الجمعة الداخلة قال كأنك فتت عضوا من أعضائي فلما كانت الجمعة الداخلة أتيته مودعا فقال لي خذ في شيء أذكرك به فتكلمت فبكى الشيخ وكثر بكاؤه ثم قال لي يا منصور انظر ما في ثنى الوسادة فاذا ثلثمائة دينار قال أعدها للحج ثم قال يا جارية هاتي ثياب إحرام إحرام منصور فجاءت بإزار فيه أربعون ثوبا قلت رحمك الله أكتفي بثوبين فقال لي أنت رجل كريم فيصحبك قوم فاعطهم وقال للجارية التي تحمل الثياب معه وهذه الجارية لك .
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا الوليد بن أبان ثنا أبو حاتم سليم بن منصور قال سمعت أبي يقول دخلت على الليث بن سعد يوما وعلى رأسه خادم يغمزه فخرج ثم ضرب الليث بيده إلى مصلاه فاستخرج من تحته كيسا فيه ألف دينار ثم رمى بها الي ثم قال يا أبا السرى لا تعلم بها ابني فتهون عليه .
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبدالله حدثني عبدالله بن صالح قال صحبت الليث عشرين سنة لا يتغذى ولا يتعشى وحده إلا مع الناس وكان لا يأكل اللحم إلا أن يمرض .
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا ابن صبيح ثنا إسماعيل بن يزيد قال سمعت بعض أصحابنا يقول كان الليث بن سعد من أهل أصبهان من فارس .
حدثنا عبدالله قال سمعت أبا الحسن بن الطحان يقول سمعت ابن زغبة يقول سمعت الليث بن سعد يقول نحن من أهل أصبهان فاستوصوا بهم خيرا .
حدثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن ابي يحيى الحضرمي ثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد قال سمعت أسد بن موسى يقول كان عبدالله بن علي يطلب بني أمية فيقتلهم فلما دخلت مصر دخلتها في هيئة رثة فدخلت على الليث بن سعد فلما فرغت من مجلسه خرجت فتبعني خادم له في دهليزه فقال اجلس حتى أخرج إليك فجلست فلما خرج إلى وأنا وحدي دفع إلى صرة فيها مائة دينار فقال يقول لك مولاي أصلح بهذه النفقة بعض أمرك