الرسالة .
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق السراج ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ثنا محمد بن بكر البرساني ثنا سليم بن نفيع 1 القرشي عن خلف أبي الفضل القرشي عن كتاب عمر بن عبدالعزيز إلى النفر الذين كتبوا إلى بما لم يكن لهم بحق في رد كتاب الله تعالى وتكذيبهم بأقداره النافذة في علمه السابق الذي لا حد له إلا إليه وليس لشيء منه مخرج وطعنهم في دين الله وسنة رسوله القائمة في أمته أما بعد فانكم كتبتم إلي بما كنتم تستترون 2 منه قبل اليوم في رد علم الله والخروج منه إلى ما كان رسول الله A يتخوف على أمته من التكذيب بالقدر وقد علمتم أن أهل السنة كانوا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة وسيقبض العلم قبضا سريعا 3 وقول عمر بن الخطاب وهو يعظ الناس إنه لا عذر لأحد عند الله بعد البينة بضلالة ركبها حسبها هدى ولا في هدى تركه حسبه ضلالة قد تبينت الأمور وثبتت الحجة وانقطع العذر فمن رغب عن أنباء النبوة وما جاء به الكتاب تقطعت من يديه أسباب الهدى ولم يجد له عصمة ينجو بها من الردى وإنكم ذكرتم أنه بلغكم أني أقول إن الله قد علم ما العباد عاملون والى ما هم صائرون فأنكرتم ذلك علي وقلتم إنه ليس يكون ذلك من الله في علم حتى يكون ذاك من الخلق عملا فكيف ذلك كما قلتم والله تعالى يقول إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون يعني عائدين في الكفر وقال تعالى ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون فزعمتم بجهلكم في قول الله تعالى فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر أن المشيئة في أي ذلك أحببتم فعلتم من ضلالة أو هدى والله تعالى يقول وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين فبمشيئة الله لهم شاءوا ولو لم يشأ لم ينالوا بمشيئتهم من طاعته شيئا قولا ولا عملا لأن الله تعالى لم