ليغنم ويخالق ليعلم لا ينصت لخير حين ينصت وهو يسهو ولا يستمع له وهو يلغو لا يحدث أمانته الأصدقاء ولا يكتم شهادته الأعداء ولا يعمل من الخير شيئا رياء ولا يترك منه شيئا حياء مجالس الذكر مع الفقراء أحب اليه من مجالس اللهو مع الأغنياء ولا تكن يا بني ممن يعجب باليقين من نفسه فيما ذهب وينسى اليقين فيما رجا وطلب يقول فيما ذهب لو قدر شيء لكان ويقول فيما بقي ابتغ 1في المختصر أتبع أيها الانسان شاخصا غير مطمئن ولا يثق من الرزق بما قد ضمن لا تغلبه نفسه على ما يظن ولا يغلبها على ما يستيقن فهو من نفسه في شك ومن ظنه إن لم يرحم في هلك إن سقم ندم وإن صح أمن وإن افتقر حزن وإن استغنى افتتن وإن رغب كسل وإن نشط زهد يرغب قبل أن ينصب ولا ينصب فيما يرغب يقول لم أعمل فأتعنى بل أجلس فأتمنى يتمنى المغفرة ويعمل بالمعصية كان أول عمره غفلة وغرة ثم أبقى وأقيل العثرة فإذا في آخره كسل وفترة طال عليه الأمل فافتتن وطال عليه الأمد فاغتر وأعذر اليه فيما عمر وليس فيما أعمر بمعذر عمر ما يتذكر فيه من تذكر فهو من الذنب والنعمة موقر ان اعطي من ليشكر 2وفيه ليستكثر أو ان منع قال لم يقدر أساء العبد واستأثر يرجو النجاة ولم يحذر ويبتغي الزيادة ولم يشكر حق أن يشكر وهو أحق أن لا يعذر يتكلف ما لم يؤمر ويضيع ما هو أكثر ان يسأل أكثر وان أنفق قتر يسأل الكثير وينفق اليسير قدر له خير من قدره لنفسه فوسع له رزقه وخفف حسابه فاعطي ما يكفيه ومنع ما يلهيه فليس يرى شيئا يغنيه دون غنى يطغيه يعجز عن شكر ما أوتي ويبتغي الزيادة فيما بقي يستبطيء نفسه في شكر ما أوتي وينسى ما عليه من الشكر فيما وفى ينهى فلا ينتهي ويأمر بما لا يأتي يهلك في بغضه ويقصر في حبه غره من نفسه حبه ما ليس عنده وبغضه على ما عنده مثله يحب الصالحين فلا يعمل أعمالهم ويبغض المسيئين وهو أحدهم يرجو