سبحانك خالقي أنت غياث المستغيثين وقرة أعين العابدين وحبيب قلوب الزاهدين فاليك مستغاثي ومنقطعي فارحم شبابي واقبل توبتي واستجب دعوتي ولا تخذلني بالمعاصي التي كانت مني إلهي علمتني كتابك الذي أنزلته على رسولك محمد A ثم وقعت علي معاصيك وأنت تراني فمن أشقى مني إذا عصيتك وأنت تراني وفي كتابك المنزل قد نهيتني إلهي أنا إذا ذكرت ذنوبي ومعاصي لم تقر عيني للذي كان مني فأنا تائب اليك فاقبل ذلك مني ولا تجعلني لنار جهنم وقودا بعد توحيدي وإيماني بك فاغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين برحمتك آمين رب العالمين .
حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ثنا الحسن بن سفيان ثنا حيان بن موسى ثنا سهل بن علي قال كتب عون بن عبدالله إلى ابنه يا بني ح .
وحدثنا عبدالله بن محمد ثنا أحمد بن الحسين ثنا أحمد بن إبراهيم عن يحيى بن معين ثنا حجاج أنبأنا المسعودي عن عون بن عبدالله أنه قال لإبنه يا بني كن ممن نأيه عمن نأى عنه يقين ونزاهة ودنوه ممن دنا منه لين ورحمة ليس نأيه بكبر ولا بعظمة ولا دنوه خداع ولا خلابة يقتدي بمن قبله فهو امام لمن بعده ولا يعزب 1كذا في المختصر وفي الأصلين يغرب وفيه ولا يظهر جهله علمه ولا يحضر جهله ولا يعجل فيما رابه ويعفو فيما يتبين له يغمض في الذي له ويزيد في الحق الذي عليه والخير منه مأمول والشر منه مأمون إن كان مع الغافلين كتب من الذاكرين وإن كان مع الذاكرين لم يكتب من الغافلين لا يغره ثناء من جهله ولا ينسى احصاء ما قد علمه إن زكى خاف ما يقولون واستغفر لما لا يعلمون يقول أنا أعلم بي من غيري وربي أعلم بي من نفسي فهو يستبطيء نفسه في العمل ويأتي ما يأتي من الأعمال الصالحة على وجل يظل يذكر ويمسي وهمه أن يشكر يبيت حذرا ويصبح فرحا حذرا لما حذر من الغفلة وفرحا لما أصاب من الغنيمة والرحمة إن عصته نفسه فيما يكره لم يطعها فيما أحبت فرغبته فيما يخلد وزهادته فيما ينفد يمزج العلم بالحلم ويصمت ليسلم وينطق ليفهم ويخلو