[ 85 ] قال: (سمعت أبي يقول) (13): سمعت جعفر بن محمد عليه السلام وكان أفضل من رأيت من الشرفاء (14) والعلماء، وأهل الفضل - وقد سئل: عن أفعال العباد ؟ فقال: كل ما وعد الله، وتوعد (15) عليه، فهو من أفعال العباد. وقال: حدثني أبي، عن أبيه، عن الحسين (16) عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - في بعض كلامه -: إنما هي أعمالكم ترد إليكم (17) فمن وجد خيرا، فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك، فلا يلومن (18) إلا نفسه (19). فأما نفي الرؤية عن الله عزوجل بالابصار ؟ فعليه إجماع الفقهاء (20) والمتكلمين من العصابة كافة، إلا ما حكي عن هشام في خلافه (21). ________________________________________ (13) ما بين القوسين من " مط " و " مج ". (14) في " ن، ضا، تي ": من البشر، بدل " من الشرفاء ". (15) في " ن " و " مج ": وتواعد. (16) في " ن ومج وتي ": علي بن الحسين عليهما السلام. (17) في " ن " و " ضا ": عليكم. (18) في " ن، ضا، تي ": فلا يلوم. (19) لم أقف على تخريج هذا الحديث فيما توفر لدي من كتب الحديث. (20) كلمة " الفقهاء " لم ترد في " ن ". (21) حكى المخالفون للشيعة عن هشام أقوالا غريبة في التوحيد وفي الامور العقلية حتى نسبوا إليه " المحال الذي لا يتردد في بطلانه ذو عقل " كما نسبه إليه ابن حجر في لسان الميزان (6 / 194). وأكبر كلمة خرجت من أفواههم نسبة (التجسيم) إلى هذا الرجل العظيم، معتمدين على إطلاته مقولة " جسم لا كالاجسام " غافلين - أو متغافلين - عن مؤدى هذه - ________________________________________