[ 71 ] ومع هذا، فإن الامة - التي تحتاج إليه - عندهم - ولا تستغني عنه في وقت من الاوقات - أشرف من الانبياء كلهم، في صفات الكمال، لانها معصومة من الصغائر، والكبائر، والسهو، والغفلة، والغلط، عالمة بجميع الاحكام، لا يجوز اجتماعها على شئ من الضلال، ولا يسوغ لاحد مخالفتها فيما اتفقت عليه، وإن كان من جهة الرأي (17). وهذه الاقوال - كلها - ظاهرة الاختلال (18) بينة التناقض والفساد، مخالفة لادلة العقول، ومقتضى السنة والكتاب. والله نسأل العصمة مما يسخطه، والتوفيق لمرضاته، وإياة نستهدي إلى سبيل الرشاد. ________________________________________ المسألة (2، 3) ص (362 - 366) والشيعة بين الاشاعرة والمعتزلة (ص 234) وما بعدها. (17) كلمة " الرأي " ساقطة من " ن، ضا، تي ". عصمة الامة: التزم بعض بها، وصرح به منهم ابن قدامة المقدسي، في روضة الناظر في بحث الاجماع (ص 118). (18) في " مط " و " مج ": الاختلاف. ________________________________________