[ 64 ] نار جهنم أبدا، لا يخرجه منها برحمة منه، ولا بشفاعة مخلوق فيه. وأبو هاشم منهم - خاصة - يقول: إن الله تعالى يخلد في عذابه من لم يترك شيئا من طاعاته (8)، ولا ارتكب شيئا من خلافه، ولا فعل قبيحا نهاه عنه، لانه زعم وقتا من الاوقات أنه (9) لم يفعل ما وجب عليه، ولا خرج عن الواجب باختياره له (10) ولا بفعل يضاده (11). هذا، والله تعالى يقول: (ولا نضيع أجر المحسنين) (12) [ الاية (56) سورة يوسف (12) ]. ويقول: (إنا لا نضيع أجر من، أحسن عملا) [ الاية (30) سورة الكهف (18) ]. ويقول: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) [ الآية (7 و 8) من سورة الزلزلة (99) ]. ويقول: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلهأ) [ الاية (160) سورة الانعام (6) ]. ________________________________________ (8) في " مط " و " ن " و " تي ": طاعته. (9) كلمة " أنه " من " تي ". (10) في " مط ": باختيار له، وفي " ن " و " ضا ": وله. (11) في " ضا " و " تي ": ولا يعقل تضاده. (12) هذه الاية لم ترد في " مط " ولا " مج ". ________________________________________