[ 1115 ] ولادتهم، ولا تخبث. وأما ندامة قوم شكوا في دين الله على ما وصلونا به، فقد أقلنا من استقال ولا حاجة لنا في صلة الشاكين. وأما علة وقوع (1) الغيبة، فان الله يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) (2) إنه لم يكن أحد من آبائي عليهم السلام، إلا [ وقد ] وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، وإني أخرج حين (3) أخرج، ولا بيعة لاحد من الطواغيت في عنقي. وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس (4) إذا غيبها عن الابصار السحاب، وإني لامان لاهل الارض كما أن النجوم أمان لاهل السماء، فاغلقوا باب السؤال عما لا يعنيكم، ولا تتكلفوا علم ما قد كفيتم، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فان [ في ] ذلك فرجكم. والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتبع الهدى. (5) ________________________________________ 1) " ما وقع من " م، ه، ط. 2) سورة المائدة: 101. 32) " متى " م، ه، ط. 4) " في غيبتى كالشمس " ه، ط. 5) رواه الصدوق في كمال الدين: 2 / 483 ح 4 بهذا الاسناد، والطوسي في الغيبة: 176 باسناده عن جماعة، عن ابن قولويه والرازي وغيرهما، عن محمد بن يعقوب الكليني مثله، وأورده في الاحتجاج: 2 / 281 عن محمد بن يعقوب مثله، عنهم الوسائل: 18 / 101 ح 9، والبحار: 53 / 180 ح 10. وأورده في اعلام الورى: 452 عن محمد بن يعقوب الكليني مثله، وفي كشف الغمة: 2 / 531 عن اسحاق بن يعقوب مثله. وأخرج قطعا منه في الوسائل: 6 / 383 ح 16 عن الكمال والاحتجاج، وج 12 / 86 ح 3، عن الكمال، وج 17 / 291 ح 15 عن الكمال والغيبة، وفي البحار: 50 / 227 ح 1 عن الاحتجاج، وج 79 / 166 ح 2 عن الغيبة والاحتجاج. [ * ] ________________________________________