[344] وازرة وزر أخرى (1). وفي رواية أخرى قال: لما أن أصيب عمر، دخل صهيب يبكي يقول: واأخاه ! واصاحباه ! فقال عمر: يا صهيب ! أتبكي علي ؟ وقد قال رسول الله (ص): إن الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه. فقال ابن عباس: فلما مات عمر ذكرت ذلك لعائشة، فقالت: يرحم الله عمر، لا والله ! ما حدث رسول الله (ص): إن الله يعذب المؤمن ببكاء أحد، ولكن قال: إن الله يزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه. قال: وقالت عائشة: حسبكم القرآن (ولا تزر وازرة وزر أخرى) (2) قال: وقال ابن عباس عند ذلك: والله أضحك وأبكى. وبسنده عن القاسم بن محمد بن أبي بكر أنه قال: لما بلغ عائشة قول عمر وابن عمر قالت: إنكم لتحد ثوني عن غير كاذبين ولا مكذبين، ولكن السمع يخطئ. ى - استدراكها على عبد الله بن عمر نهيه للمحرمة لبس الخفين: روى أبو داود وأحمد ما موجزه: أن عبد الله بن عمر كان يقطع الخفين للمرأة المحرمة. وإن عائشة قالت: إن رسول الله (ص) قد كان رخص للنساء في الخفين، فترك عبد الله بن عمر ذلك (3). ________________________________________ (1) صحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه، الحديث رقم 22 و 32، ج 2 / 640 - 642. (2) فاطر: الآية 18. (3) سنن أبي داود 2 / 166 - 167 كتاب المناسك، ح رقم 1831. ومسند أحمد 6 / 35. ________________________________________