[342] قال: إي والله ! لعليك أبكي يا أمير المؤمنين ! قال: والله ! لقد علمت أن رسول الله (ص) قال: من يبكى عليه يعذب. قال: فذكرت ذلك لموسى بن طلحة. فقال: كانت عائشة تقول: إنما كان أولئك اليهود (1). بسنده عن أنس أنه قال: أن عمر بن الخطاب لما طعن عولت عليه حفصة. فقال: يا حفصة ! أما سمعت رسول الله (ص) يقول: المعول (2) عليه يعذب ؟ وعول عليه صهيب. فقال عمر: يا صهيب ! أما علمت أن المعول عليه يعذب (3) ؟ في صحيح البخاري (4) ومسلم، واللفظ لمسلم: انه ذكر عند عائشة أن ابن عمر يرفع إلى النبي (ص): إن الميت يعذب في قبره ببكاء أهله عليه. فقالت: وهل (5). إنما قال رسول الله (ص): إنه ليعذب بخطيئته أو بذنبه، وإن أهله ليبكون عليه الآن (6). ________________________________________ (1) صحيح مسلم ج 2 / 639 - 640 كتاب الجنائز، باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه، الحديث رقم 20. (2) المعول عليه يعذب، قال محققو أهل اللغة: يقال: عول عليه وأعول، لغتان وهو البكاء بصوت. وقال بعضهم: لا يقال إلأ أعول، وهذا الحديث يرد عليه. (3) صحيح مسلم ج 2 / 642 - 643 كتاب الجنائز باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه الحديث رقم 21. (4) صحيح البخاري ج 3 / 5 كتاب المغازي باب قتل أبي جهل. (5) (وهل): بفتح الواو، وفتح الهاء وكسرها. أي غلط ونسي. (6) صحيح مسلم، كتاب الجنائز، باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه، الحديث رقم 26. ________________________________________