[329] خالدا إلى العراق وأمره أن يبدأ بفرج أهل السند والهند وهي يومئذ الابلة إلى قوله ما ملخصه: " ولقي المشركين وكانوا قد اقترنوا في السلاسل كي لا ينهزموا وكان الماء في أيديهم وقدم خالد عليهم فنزل على غير ماء فاقتتلوا، وأرسل الله سحابة فأغدرت ما وراء صف المسلمين فقواهم بها. وما ارتفع النهار وفي الغائط مقترن فسميت ذات السلاسل. وبعث خالد بالفتح وما بقي من الاخماس وبالفيل إلى أبي بكر فطيف به في المدينة ليراه الناس. وجعل ضعيفات النساء يقلن أمن خلق الله ما نرى ؟ ورأينه مصنوعا فرده أبو بكر مع زر ". ثم قال الطبري بعد ذلك، وهذه القصة في أمر الابلة وفتحها خلاف ما يعرفه أهل السير، وخلاف ما جاءت به الآثار الصحاح. وإنما كان فتح الابلة أيام عمر وعلى يد عتبة بن غزوان في سنة أربع عشرة من الهجرة. ثم أورد في ذكره حوادث سنة 14 ه‍، في 4 / 148 - 152 من غير روايات سيف ما ملخصه: إن عمر قال لعتبة إني استعملتك على أرض الهند، فسار عتبة فنزل دون الاجانة فأقام نحوا من شهر، ثم خرج إليه أهل الابلة فقاتلهم وولوا منهزمين وخرجوا عن المدينة فدخلها المسلمون فبعث عتبة إلى عمر بالفتح وبالاخماس. فانظر - رعاك الله - إلى سيف كيف يحرف حادثة وقعت في عصر عمر وعلى يد قائده عتبة فيجعلها في عصر أبي بكر وعلى يد خالد بن الوليد، وإن الاختلاف ليس في ضبط سنة الحادثة فقط كي نستطيع لتحريفه توجيها. هذا مضافا إلى أن سيفا قد زاد في ذكر هذه الواقعة نزول خالد ________________________________________