[12] عز وجل أدخله الجنة. ومن أبغضهما أبغضته، ومككن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله خلده في النار (1). (إنهما ريحانتي في الدنيا) (2). (الحسن والحسين امامان قاما أو قعدا) (3). واتصف الامام الحسين عليه السلام - وهو الامام المعصوم في رأينا - لصفات حميدة وأخلاق كريمة، يذكرها كل من ترجم له ووقف على حياته المباركة. فخلقه الكريم جلي واضح، فبالاضافة لما ظهر من خلقه في واقعة الطف، كان عليه السلام لا يواجه الناس بأخطائهم وهو يعلمهم ويبصرهم بشؤونهم، وقصة تعليمه - هو والامام الحسن عليهما السلام - الوضوء لذلك الشيخ الكبير الذي كان يجهل كيفيته، أشهر من الشمس. قال الله تبارك وتعالى في حديث اللوح (جعلت حسينا خازن وحيى و اكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة فهو افضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة جعلت كلمتي التامة معه والحجة البالغة عنده، بعترته أثيب واعاقب). (4) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: (اما الحسين فإنه منى وهو إبنى وولدى وخير الخلق بعد أخيه وهو إمام المسلمين ومولى المؤمنين وخليفة رب العالمين وغياث المستغيثين وكهف المستجيرين وحجة الله على خلقه اجمعين وهو سيد شباب أهل الجنة وباب نجاة الامة، أمره أمرى وطاعته طاعتي، فمن تبعه فإنه منى ومن عصاه فليس منى). (5) ________________________________________ (1) المناقب لابن شهر آشوب 3: 382. (2) العوالم 17: 37. (3) المناقب لابن شهر آشوب 3: 394. (4) كمال الدين 1: 310. (5) الامالى للصدوق 101. ________________________________________