[551] قال: فما المجد ؟ قال، أن تعطي في العزم، وتعفو عن الجرم. قال: فما العقل ؟ قال: حفظ القلب كلما استوعبته. قال: فما الخرق ؟ قال: معازة المرء إمامه (7) ورفعه عليه كلامه. قال: فما حسن الثناء ؟ قال: إتيان الجميل وترك القبيح. قال: فما الحزم ؟ قال: طول الاناة والرفق بالولاة. قال: فما السفه ؟ قال، اتباع الدناة ومصاحبة الغواة. قال: فما الغفلة ؟ قال: ترك [المصلح] وطاعة المفسد (8) قال: فما الحرمان ؟ قال: تركك كل حظك وقد عرض عليك. قال: فما المفسد ؟ قال: الاحمق في ماله المتهاون في عرضه. ثم قال علي [عليه السلام]: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب، ولا استظهار أوفق من المشاورة، ولا عقل كالتدبير، ولا حسب كحسن الخلق، ولا ورع ________________________________________ (7) هذا هو المناسب لسيرة المترشحين من عند الله تبارك وتعالى لتأديب الناس وتربيتهم، وفي الاصل: " معازتك إمامك، ورفعك عليه كلامك. والمعازة: الغلبة في الخطاب. المعارضة في العزة. (8) هذا هو الظاهر، وفي الاصل: " تركك وطاعتك ". ________________________________________