[550] فما الاخاء ؟ فال: المواسات في الشدة والرخاء. قال: فما الجبن ؟ قال: الجرأة على الصديق والنكول عن العدو ؟ قال: فما الغنيمة ؟ قال: الرغبة في التقوى، والزهادة في الدنيا في الغنيمة الباردة. قال: فما الحلم ؟ قال: كظم الغيظ وملك النفس. قال: فما الغنى ؟ قال: رضا النفس بما قسم الله تعالى لها وإن قل، وإنما الغنى غنى النفس. قال: فما الفقر ؟ قال: شره النفس (2) في كل شئ. قال: فما المنعة ؟ قال: شدة البأس ومنازعة أعز الناس (3) قال: فما الذل ؟ قال: الفزع عند المصدوقة (4) قال: فما العي ؟ قال: العبث باللحية وكثرة البرق عند المخاطبة (5) قال: فلما الجرأة ؟ قال: مواقفة الاقران. قال: فما الكلفة ؟ قال: كلام المرء فيما لا يعنيه (6) ________________________________________ (2) الشره - كسبب -: حرص النفس وشدة اشتهائها. (3) أي أعز الناس منعة وذبا عن جانبه. (4) أي عند بسالة القرن في الحملة عليه ومناجزته إياه. (5) العي - بكسر العين مصدر، وفعله من باب رضي -: الحصر في الكلام. وأما العي - - بفتح العين فهو مصدر باب عي يعي من باب منع - فمعناه الجهل وعدم الاهتداء إلى المراد. العجز. والمعنيان متقاربان. ثم إن تفسير العي بما ذكره عليه السلام تفسير باللازم الغالبي (6) هذا هو الظاهر الملائم لسجية شبل المعبوث لتتميم مكارم الاخلاق، وفي الاصل: " كلامك فيما لا يعنيك ". ________________________________________