[526] ليس بشبح فيرى (4) ولا بجسم فيتجزأ، ولا بذي غاية فيتناهى ولا بمحدث فيتصرف (5) ولا بمستتر، فيتكشف، ولا كان بعد أن لم يكن، بل حارت الاوهام أن تكيف المكيف للاشياء [و] من لم يزل بلا مكان (6) ولا يزول لاختلاف الازمان، ولا يغلبه شأن بعد شأن (7). البعيد من تخيل القلوب (8) المتعالي عن الاشباه والضروب [الوتر وهو] علام الغيوب (9). فمعان الخلق عنه منفية وسرائرهم عليه غير خفية، المعروف بغير كيفية، لا يدرك بالحواس، ولا يقاس بالناس، لا تدركه الابصار ولا تحيط به الاقدار، ولا تقدره العقول ولا تقع عليه الاوهام. ________________________________________ (4) هذا هو الظاهر من السياق الموافق لما في كتاب التوحيد، وفي الاصل: " ليس شبح ". (5) وفي كتاب التوحيد: " ولا بمحدث فيبصر. (6) هذا هو الظاهر الموافق لكتاب التوحيد، وفي الاصل: " من لم يزل لا بمكان ". (7) وفي كتاب التوحيد: " ولا ينقلب شأنا بعد شأن ". (8) وفي كتاب التوحيد: " البعيد من حدس القلوب ". (9) كلمة: الوتر " مأخوذة من كتاب التوحيد. ________________________________________