[519] الواله المعجال (10) [الوله العجال " خ "] ودعوتم دعاء الحمام وجأرتم جؤار متبتلي الرهبان، خرجتم إلى الله من الاموال والاولاد التماس القربة إليه في ارتفاع درجة وغفران سيئة أحصتها كتبته وحفظتها رسله، لكان قليلا فيما ترجون من ثوابه وتخشون من عقابه، وتالله لو انماثت قلوبكم انمياثا (11) وسالت من رهبة الله عيونكم دما [دماء خ "] ثم عمرتم عمر الدنيا على أفضل اجتهاد وعمل ما جزت أعمالكم حق نعمة الله عليكم ولا استحققتم الجنة بسوى رحمة الله ومنه عليكم، جعلنا الله وإياكم من المقسطين التائبين الاوابين. ألا وإن هذا اليوم يوم حرمته عظيمة وبركته مأمولة ________________________________________ (10) من هنا - إلى قوله: " حق نعمة الله عليكم " - ذكره في الباب (48) من جواهر المطالب الورق 48: قال قال بكر بن خليفة قال علي بن أبي طالب [عليه السلام]: أيها الناس إنكم - والله - لو حننتم حنين الواله.. وساق الكلام باختلاف في بعض الالفاظ. والحنين: صوت الحزين. والواله: شديد الحزن مدهوش العقل. والمعجال والعجال: التي فقدت ولدها. ودعاء الحمام - أو هديله - في رواية نهج البلاغة -: صوته الوجيع لفقد إلفه. وجأرتم جوار متبتلي الرهبان: رفعتم أصواتكم بالتضرع إلى الله كرفع متبتلي الرهبان أي المنقطعين منهم للعبادة الرافعين إلى الله أصواتهم بالابتهال. (11) انماثت: ذابت. ________________________________________