[512] ويدعوه الى أخذ البيعة له بالبصرة، ويعده ويمنيه، فقال أبو الاسود: ألا أبلغ معاوية بن حرب * فلا قرت عيون الشامتينا أفي شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا قتلتم خير من ركب المطايا * وخيسها (43) ومن ركب السفينا ومن لبس النعال ومن حذاها * ومن قرأ المثاني والمئينا إذا استقبلت وجه أبي حسين * رأيت البدر راق الناظرينا لقد علمت قريش حيث حلت * بأنك خيرها حسبا ودينا هذا آخر ما أردنا ايراده الآن في شرح باب الوصايا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وسلام على عباده الذين اصطفى. ________________________________________ (43) يقال: (خاس الرجل - خيسا): ذل. وخاس الدابة أو الرجل: ذللها. وهو من باب (باع) يستعمل لازما ومتعديا. ويقال: (خيسه). ذلله ويقال: (خيس الجمل) أي راضه وذلله بالركوب.مطبعة النعمان نجف - تلفون المحل 997 1967 م - 1387 ه