[511] ويدعوه الى أخذ البيعة له بالبصرة، ويعده ويمنيه، فقال أبو الاسود: ألا أبلغ معاوية بن حرب * فلا قرت عيون الشامتينا أفي شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا قتلتم خير من ركب المطايا * وخيسها (43) ومن ركب السفينا ومن لبس النعال ومن حذاها * ومن قرأ المثاني والمئينا إذا استقبلت وجه أبي حسين * رأيت البدر راق الناظرينا لقد علمت قريش حيث حلت * بأنك خيرها حسبا ودينا هذا آخر ما أردنا ايراده الآن في شرح باب الوصايا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وسلام على عباده الذين اصطفى. ________________________________________ (43) يقال: (خاس الرجل - خيسا): ذل. وخاس الدابة أو الرجل: ذللها. وهو من باب (باع) يستعمل لازما ومتعديا. ويقال: (خيسه). ذلله ويقال: (خيس الجمل) أي راضه وذلله بالركوب.مطبعة النعمان نجف - تلفون المحل 997 ويسد به ما أنثلم، ويجمع به الشمل، ويطفئ بن نيران الفتنة، فبايعوه ترشدوا. فبايعت الشيعة كلها، وتوقف ناس ممن كان يرى رأي العثمانية. ولم يظهروا انفسهم بذلك، وهربوا الى معاوية، (فكتب إليه ظ) معاوية مع رسول دسه إليه، يعلمه ان الحسن عليه السلام قد راسله في الصلح (42) ________________________________________ (42) وبهذه وامثالها مما لا يحصى من الحيل والاكاذيب، لعب ابن حرب بالدين والمسلمين واستولى على دست الرئاسة والقيادة. ________________________________________