[17] على حقائق الأمور فباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعر المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلى (26). ________________________________________ (26) ومثله في اكثر المصادر. وفى المناقب: (بالملآ الاعلى) الخ. وفى العقد الفريد: (بالرفيق الاعلى)، والمعنى واحد، أي وان كانوا = = بأبدانهم مصاحبين لهذا الخلق، ولكن بأرواحهم مباينين عنهم، بل أرواحهم معلقة بقربه تعالى، مصاحبة لمقربي جنابه من الانبياء والمرسلين، والشهداء والصديقين. قال امير المؤمنين (ع) (في نعت ذاته الكريمه، ووصف نفسه المقدسة): (واني لمن قوم لا تأخذهم في الله لومة لائم، سيماهم سيما الصديقين، وكلامهم كلام الابرار، عمار الليل، ومنار النهار، متمسكون بحبل القرآن، يحيون سنن الله وسنن رسوله، لا يستكبرون ولا يعلون ولا يغلون ولا يفسدون، قلوبهم في الجنان، وأجسادهم في العمل). وفى تاريخ ابن عساكر: 64، 144، عن عيسى بن مريم (ع): طوبى للمجتهدين بالليل - الى ان قال -: قلوبهم معلقة عند ربهم واجسادهم في الدنيا منتصبة الخ. ________________________________________