[15] ليسا من رعاة الدين في شئ، أقرب شبها بهما للأنعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه (24). ________________________________________ (24) الرعاة جمع الراعي بمعنى الوالي. والسائمة: الراتعة. أي ليس المنهوم باللذة، والمغرى بالجمع والخزن من ولاة الدين في شئ، بل هما من الاضلين الذين قال الله تعالى في شأنهم: (ان هم الا كالانعام بل هم اضل) ولذا قال (ع) - من باب التشبيه المعكوس -: اقرب شبها بهما للانعام السائمة. وفى قوله (ع): (ليسا من رعاة الدين في شئ) اشعار بان العالم الحقيقي والوقيم على الدين. وفى بعض المصادر: (ليسا من دعاة الدين). وفى أمالي الشيخ (ره): (ليس من رعاة الدين، اقرب شبها بهؤلاء الانعام السائمة) الخ، وعليه فالضمير في (ليس) عائد الى المغرى في قوله: (أو مغرى بالجمع الادخار). وفى تاريخ اليعقوبي: (ليسوا من رعاة الدين في شئ أقرب شبها بهم الانعام السائمة) وهو اظهر، والضمير راجع الى الجميع. وفى تحف العقول: = = ليسا من رعاة الدين، ولا من ذوي البصائر واليقين، أقرب شبها بهما الانعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حملته) الخ، أي كما عدم ومات من يصلح لتحمل العلوم الحقة، فلم أجد أحدا لتحملها وأخذها، كذلك يموت العلم ويندرس بموت حفظته وحملته، لانهم لم يجدوا أحدا صالحا لدفع علمهم إليه، فبقى مخزونا في صدورهم، فمات وانقرض بموتهم. ولما كانت سلسلة العلم والحجة لا تنقطع بالكلية ما دام نوع الانسان، بل لابد من امام حافظ للدين والبراهين في كل زمان، استدرك كلامه هذا بقوله: (اللهم بلى لا تخلو الارض) الخ. ________________________________________