[315] الكواكب والنجوم، وجعلت ساكنه سبطا من الملائكة لا يسأمون العبادة، ورب هذه الأرض التي جعلتها قرارا للناس والأنعام والهوام وما نعلم ما لا نعلم مما يرى ومما لا يرى من خلقك العظيم، ورب الجبال التي جعلتها للأرض أوتادا وللخلق متاعا ورب البحر المسجور المحيط بالعالم، ورب السحاب المسخر بين السماء والأرض، ورب الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس، إن أظفرتنا على عدونا فجنبنا الكبر، وسددنا للرشد، وان أظفرتهم علينا فارزقنا الشهادة، واعصم بقية أصحابي من الفتنة (2). (الهامش) (2) ومثله في رواية نصر بن مزاحم، وفي نهج البلاغة: (وان أظهرتهم علينا فارزقنا الشهادة، واعصمنا من الفتنة، أين المانع للذمار والغائر عند نزول الحقائق من أهل الحفاظ العار وراؤكم، والجنة أمامكم). أقول: الذمار - كحمار -: ما يلزم الرجل حفظه من الأهل والعشيرة وما ينتسب إليه، والغائر مأخوذ من قولهم: (غار على امرأته أو قرينه) إذا تغيظ واستشاط غضبا أن يمسها أجنبي. والحقائق - هنا -: النوازل الثابتة التي لا تقلع إلا بعلو الهمة، وسمو العزيمة. و (من) بيانية، والحفاظ: الوفاء ورعاية الذمم. وقوله عليه السلام: (العار وراؤكم والجنة أمامكم). ما أفصحه من كلام وأجوده من ذيل يقصر البيان عن تبيين لطافته، ويقصر البنان عن شرح مزاياه وكتابة = ________________________________________