[64] إلهي ألقتني الحسنات بين جودك وكرمك، وألقتني السيئات بين عفوك ومغفرتك، وقد رجوت أن لا يضيع بين ذين وذين (46) مسيئ ومحسن. إلهي إذا شهد لي الإيمان بتوحيدك، وانطلق لساني بتمجيدك، ودلني القرآن على فواضل جودك فكيف لا يبتهج رجائي بحسن موعودك. إلهي تتابع إحسانك إلي يدلني على حسن نظرك لي، فكيف يشقى امرء حسن له منك النظر. إلهي إن نظرت إلي بالهلكة عيون سخطتك، فما نامت عن استنقاذي منها عيون رحمتك. إلهي إن عرضني ذنبي لعقابك، فقد أدناني رجائي من ثوابك (47). إلهي إن عفوت فبفضلك، وإن عذبت فبعدلك فيامن لا يرجى إلا فضله، ولا يخاف إلا عدله صل على محمد وآل محمد، وامنن علينا بفضلك (الهامش) (46) أي بين القاء الحسنات بين الجود والكرم، وإلقاء السيئات بين العفو والمغفرة. (47) ومثله في المختار (33) وقريب منه في المختار (20) (*). ________________________________________