[57] تؤمننا (29). إلهي إن قصر ت مساعينا عن استحقاق نظرتك، فما قصرت رحمتك بنا عن دفاع نقمتك. إلهي إنك لم تزل علينا بحظوظ صنائعك منعما، ولنا من بين الأقاليم مكرما، وتلك عادتك اللطيفة في أهل الخيفة، في سالفات الدهور وغابراتها، وخاليات الليالي وباقياتها. إلهي اجعل ما حبوتنا به من نور هدايتك درجات نرقى بها إلى ما عرفتنا من جنتك (30). إلهي كيف تفرح بصحبة الدنيا صدورنا، وكيف تلتئم (31) في غمراتها أمورنا، وكيف يخلص لنا فيها سرورنا، وكيف يملكنا باللهو واللعب غرورنا، وقد دعتنا باقتراب الآجال قبورنا. (الهامش) (29) هذا هو الظاهر، وفي البلد الأمين والبحار: (فلا سخطتك تؤمننا ولا رحمتك تؤيسنا). وفي المختار العشرين: (فلا سخطك تؤمننا، ولا رحمتك تؤيسنا). وفي رواية القضاعي: (لا يؤمننا سخطك، ولا تؤيسنا رحمتك) الخ. (30) وفي الصحيفة العلوية: (ما عرفتنا من رحمتك) الخ. (31) وفي بعض الطرق: (وكيف تلتام) الخ، وفي رواية القضاعي: (وكيف تلتئم في عمرانها أمورنا) الخ. ________________________________________