[52] فقد وصلته الآن بذخائر ما أعددته من فضل تعويلي عليك. إلهي إذا ذكرت رحمتك ضحكت إليها وجوه وسائلي، وإذا ذكرت سخطك بكت لها عيون مسائلي. إلهي فأفض بسجل من سجالك على عبد آيس [بائس خ ل] قد أتلفه الظماء، وأحاط بخيط جيده كلال الونى (20). إلهي أدعوك دعاء من لم يرج غيرك بدعائه، وأرجوك رجاء من لم يقصد غيرك برجائه. إلهي كيف أرد عارض تطلعي إلى نوالك، وإنما أنا في استرزاقي لهذا البدن أحد عيالك. إلهي كيف أسكت بالإفحام لسان ضراعتي، وقد أقلقني ما أبهم علي من مصير عاقبتي. إلهي قد علمت حاجة نفسي إلى ما تكفلت لها به من الرزق في حياتي، وعرفت قلة استغنائي عنه من الجنة بعد وفاتي، فيامن سمح لي به متفضلا في العاجل، لا تمنعنيه يوم فاقتي إليه في الآجل، فمن شواهد نعماء الكريم استتمام (الهامش) (20) الوني - كفتى ويمد أيضا -: التعب والفترة. ________________________________________