[50] إلهي كل مكروب إليك يلتجي، وكل محزن إياك يرتجي. إلهي سمع العابدون بجزيل ثوابك فخشعوا، وسمع الزاهدون بسعة رحمتك فقنعوا، وسمع المولون عن القصد بجودك فرجعوا، وسمع المجرمون بسعة غفرانك فطمعوا، وسمع المؤمنون بكرم عفوك وفضل عوارفك فرغبوا (15) حتى ازدحمت مولاي ببابك عصائب العصاة من عبادك وعجت إليك منهم عجيج الضجيج بالدعاء في بلادك، ولكل أمل قد ساق صاحبه إليك محتاجا وقلب تركه وجيب خوف المنع منك مهتاجا (16) (الهامش) بمعنى العز والرفعة والأنيق - على وزن الغريق -: الشئ الحسن المعجب، إى إن لسانا قد تلبس بالألفاظا الرشيقه الدالة على عز جلالك ورفعة كمالك، كيف تميل إليه وتستولي عليه المشتعلات من لهب النار. (15) العوارف - جمع العارفة - وهي المعروف، أي الجود والعطية وما يبذل ويعطى لمنتظر النوال ومتوقعه. (16) الوجيب: الخفقان والاضطراب. يقال: وجب يجب - من باب وعد يعد - وجبا ووجيبا ووجبانا القلب: خفق. ويقال: هاج يهيج هيجا وهيجانا وهياجا - بالكسر -: ثار. والابل: عطشت. والنبت: يبس. واهتاج وتهيج: اثار. (*) ________________________________________