[30] فما عزب إيقاني بنظرك لي فيما ينفعني. إلهي ان انقرضت بغير ما أحببت من السعي أيامي، فبالإيمان أمضتها الماضيات من أعوامي. إلهي جئتك ملهوفا قد ألبست عدم فاقتي، وأقامني مقام الأذلاء بين يديك ضر حاجتي (3). إلهي كرمت فأكرمني إذ كنت من سؤالك، وجدت بالمعروف فاخلطني بأهل نوالك (4). إلهي مسكنتي لا يجبرها إلا عطاؤك، وأمنيتي لا يغنيها إلا جزاؤك. إلهي أصبحت على باب من أبواب منحك سائلا وعن التعرض لسواك بالمسألة عادلا، وليس من جميل امتنانك رد سائل ملهوف، ومضطر لأنتظار خيرك المألوف. إلهي أقمت على قنطرة من قناطر الأخطار، مبلوا بالأعمال والإعتبار، فأنا الهالك ان لم تعن عليها (5) (الهامش) (3) ومثله في المختار (11)، وفي رواية القضاعي: (قد ألبست عدمي وفاقتي، واقامني مقام الأذلين بين يديك ذل حاجتي). (4) وفي رواية القضاعي: (وجد بمعروفك فاخلطني بأهل نوالك). (5) الضمير عائد إلى النفس المدلول عليها بقوله: (أقمت وأنا)، وفي بعض طرق الدعأ: (إلهي أقمت نفسي على قنطرة من قناطر الأخطار). ________________________________________