[27] ونظرت في أمرهم فما رأيت خيرا، فلتكن منزلتك بين منزلتين: جلباب لين بطرف من الشدة في غير ظلم ولا نقص [كذا] فإن هم أجبونا صاغرين (2) فخذ مالك عندهم وهم صاغرون، ولا تتخذ من دون الله وليا [أولياء خ ل] فقد قال الله عزوجل: (ولا تتخذوا بطانة من دونكم لا يالونكم خبالا (3) [118 ________________________________________ (2) كذا في النسخة، والكلام غير متسق النظام، ولا بين المرام، وكان فيه سقط، ولعل معنى (أجبونا - على فرض صحة النسخة -: باعوا زروعهم لنا. أو أن (أجبوا) من باب افعال بمعنى الثلاثي المجرد أي فان جمعوا لنا خراجهم وما وضع على أنفسهم وأراضيهم فخذ ما عليهم من غير ظلم ولا اجحاف عليهم ولا تتخذهم وليا ولا بطانة أي لا تجعلهم من خواصك الذين يؤتمنون على الاسرار، ويستشارون في المهمات وينظر إليهم بعين الصداقة والوداد، ويجالس معهم في الاماكن الخالية عن الاغيار. (3) لا يألونكم: لا يقصرونكم. والخبال: الشر. الفساد. العناء. الهلاك، والمعنى: أيها المؤمنون لا تجعلوا من غيركم من الامم ومن الملل خصيصا وخدينا لكم، وكيف يتخذ الغير صديقا مع أنهم لا يقصرون في فسادكم وهلاككم. ________________________________________