[21] محمد، عن أبيه، عن جده (ع) [أن أمير المؤمنين عليه السلام كتب إلى سهل بن حنيف الانصاري (ره) رسالة، وفيها]: والله ما قلعت باب خيبر ورميت به خلف ظهري أربعين ذراعا بقوة جسدية (2) ولا حركة غذائية، لكني أيدت بقوة ملكوتية، ونفس بنر وربها مضيئة، وأنا من أحمد كالصنو من الصنو (3) والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت [عنها] ولو أمكنتني الفرصة من رقابها لما [أ] بقيت [عليها] (4) ومن لم يبال مني حنفه عليه ساقط، فجنانه في الملمات رابط (5) ________________________________________ (2) ونقل ابن أبي الحديد، في شرح المختار (58) من خطب النهج: ج 3 / 7 عنه (ع) انه قال: (والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسدانية، بل بقوة الهية). (3) هذا هو الظاهر، وفى النسخة: (وانا من أحمد كالضوء من الضوء) وفي المختار (48) من كتب نهج البلاغة: (وانا من رسول اله كالصنو من الصنو، والذراع من العضد). وفى الحديث الثاني من الباب (98) من البحار: ج 9 ص 499 نقلا عن الخرائج: (والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسدانية، ولا بحركة غذائية، ولكني أيدت بقوة ملكية، ونفس بنور بارئها مضيئة). (4) وفى نهج البلاغة: (ولو أمكنت الفرص لسارعت إليها) كذا. (5) في النسخة، وصوبها بعضهم بما: (فحياته في الممات رابط). أقول: الحتف - كفلس -: الموت. والجنان - بفتح الجيم -: القلب. والملمات - بصيغة اسم الفاعل - جمع ملمة: النازلة الشديدة من حوادث الدنيا. ________________________________________