[320] ومن ظن بك خيرا فصدق ظنه (147) ولا تضيعن حق أخيك إتكالا على ما بينك وبينه فإنه ليس لك بأخ من أضعت حقه (148) ولا يكن أهلك أشقى الناس [الخلق (ت)] بك، ولا ترغبن فيمن زهد فيك ولا يكونن أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته، ولا يكونن على الاساءة أقوى منك على الاحسان، ولا على البخل أقوى منك على البذل ولا على التقصير منك على الفضل (149) ولا يكبرن ظلم من ظلمك فإنه إنما يسعى في مضرته ونفعك، وليس جزاء من سرك أن تسوءه. (واعلم يا بني أن (ن)) الرزق رزقان: رزق تطلبه ورزق يطلبك، فإن لم تأته أتاك، واعلم يا بني ________________________________________ (147) أي اعمل على ما ظنه بك، ولا تخالف ما ظن بك. (148) إذ لكل شئ خواص ولوازم ولوازم الاخوة وخاصتها: تعاهد حقها وأتيان ما يرضيه وترك ما يسخطه. (149) وحال مراده (ع) انه إذا أتى أخوك بأسباب القطيعة، فقابلها بموجبات الصلة حتى تغلبه، ولا ينبغي أن يكون أقدر على ما يوجب القطيعة منك على ما يوجب الصلة، وهذا أبلغ قول في لزوم حفظ الصداقة. ________________________________________