[20] الغيب والمشهد (4) وأتقدم إليك بالاحسان إلى المحسن، والشدة على المعاند، وآمرك بالرفق في أمورك والدين (5) والعدل في رعيتك، فإنك مسأل عن ذلك، وإنصاف المظلوم، والعفو عن الناس، وحسن السيرة ما استطعت، فإن الله يجزي المحسنين. وآمرك أن تجبي خراج الارضين على الحق والنصفة، (6) ولا تجاوز ما تقدمت به إليك، ولا تدع منه شيئا، ولا تبدع فيه أمرا، ثم اقسم بين اهله بالسوية والعدل، واخفض لرعيتك جناحك، وواس بينهم في مجلسك، وليكن القريب ________________________________________ (4) الغيب والغيبة والغياب والغيوب والمغيب - على زنة الفلس والصيحة والحساب والفلوس والمريض، مصادر قولهم، (غاب زيد عن المجلس): لم يحضره. بعد عنه وباينه. واستتر. والفعل من باب (باع). والمشهد: محضر الناس ومجتمعهم. أي أحذرك عقاب الله فأتق الله عند حضور الناس وعند انفرادك وعدم حضورهم. (5) كذا في النسخة، والرفق - كحبر -: لين الجانب واللطف، مصدر قولهم: (رفق زيد بعمرو من باب نصر وشرف وعلم - ومرفقا - على زنة مجلس ومربع ومشفر): عامله بلطف. (6) والنصفة: محركا كعرفة -: العدل والانصاف. ________________________________________