[451] الفاسقين عصاة ذي العرش العظيم. فبأبي وأمي من عدة قليلة أسماؤهم [في السمأ معروفة، و] في الارض مجهولة (10) قد دان حينئذ ظهورهم. ولو شئت لاخبرتكم بما يأتي ويكون من حوادث دهركم ونوائب زمانكم وبلايا أممكم وغمرات ساعاتكم [لفعلت] (11) ولكنه أفضيه إلى من أفضيه إليه مخافة عليكم. ونظرا لكم (12) علما مني بما هو ________________________________________ (10) مابين المعقوفين مأخوذ من المختار: (185) من نهج البلاغة، واليك نص كلامه: (ألا بأبي وأمي هم من عدة أسماؤهم في السماء معروفة وفي الارض مجهولة. ألا فتوقعوا ما يكون من ادبار أموركم وانقطاع وصلكم واستعمال صغاركم ! ! ! ذاك حيث تكون ضربة السيف على المؤمن أهون من الدرهم من حله...). (11) مابين المعقوفين مأخوذ من المختار: (173) من نهج البلاغة، وهذا لفظه: (والله لو شئت أخبر كل رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت ! ! ! ولكن أخاف أن تكفروا في برسول صلى الله عليه وآله ! ! ! ألا واني مفضيه إلى الخاصة ممن يؤمن ذلك منه. والذي بعثه بالحق واصطفاه على الخلق ما أنطق الا صادقا، وقد عهد الي بذلك كله، وبمهلك من يهلك ونجى من ينجو ومآل هذا الامر، وما أبقى شيئا يمر على رأسي الا أفرغه في أذني وأفضى به الي ! ! !). (12) نظرا لكم: تأنيا بكم وامهالا لكم ولطفا ورحمة بكم وشفقة عليكم. والذي كان عليه السلام يخاف عليهم من بث علومه الغيبية في جمهورهم وبذله اياها لعمومهم هو الذي صرح به عليه السلام - على ما تقدم آنفا من رواية نهج البلاغة - من كفرهم فيه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اما بعقيدة الالوهية فيه كالغلاة، وهذه كفر برسول الله وانكار لما جاء به بالضرورة من دينه، من تفرد الله تعالى بالالوهية، وتقدسه عن صفاة المخلوقين، وعما كان علي متصفا به من كونه مسبوقا وملحوقا بالعدم، وقويا بعد الضعف، وضعيفا بعد القوة، وكونه محلا للعوارض من التعب والكسل والسامة والملل وأضدادها، واحتياجه إلى الاكل والشرب واللباس والنكاح والمنام وغير ذلك من لوازم الحياة والمخلوقية، أو أن خوفه عليه السلام من بث المغيبات في عامة الناس انما كان من أجل اعتقاد ضعفاء العقول وقاصري الحظوظ فيه أو لوبته من رسول الله بالرسالة، أو كونه شريكا لرسول الله في الرسالة والسفارة من الله إلى الناس. ________________________________________