[427] - 113 - ومن كلام له عليه السلام قال لابي عمر: زادان في افترق الامة الاسلامية على ثلاث وسبعين فرقة، وانها كلها هالكة الا فرقة واحدة ! ! ! قال ابن عساكر: أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل، أنبأنا أبو القاسم الحسين بن محمد بن ابراهيم، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمان بن عثمان بن القاسم بن معروف بن حبيب بن أبان التميمي قرأة عليه، أنبأنا ابو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي قراءة عليه، أنبأنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن موسى الحسيني [ظ] أنبأنا أبو عسار (1) حدثني عطاء بن مسلم الحفاف، عن علاء بن المسيب، عن شريك البرجمي: عن أبي عمر، قال: قال [لي] علي [عليه السلام]: يا [أ] با عمر تدري على كم افترقت النصاري ؟ قال: قلت: الله أعلم. قال: على ثنتين وسبعين فرقة كلها في الهاوية الا واحدة في الناحية (2). ________________________________________ (1) كذا في الاصل. (2) أي في ناحيتنا وهي ناحية أصحاب اليمين المقربين عند الله تعالى. وهذا المعنى قد ورد أيضا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحديث - عدا بسض خوصياته - مما يمكن أثبات تواتره عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين المسلمين، وقد عد من معجزات نبينا صلوات الله وسلامه عليه، قال في شرح المواقف، ص 246 ط الهند، عند قول الماتن: (تذييل في ذكر الفرق التي أشار إليها الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله: (ستفترق أمتي ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي ما أنا عليه وأصحابي). قال: وكان من معجزاته حيث وقع ما أخبر به. أقول: الظاهر أنه قد سقط من الحديث ذكر اليهود وافتراقهم على احدى وسبعين فرقة. كما أن ذيل خبر المواقف - لو ثبت من طريق معتمد - لا يضرنا لانه لم يرد به الاستغراق والا لدخل في العموم ابن أبي وأمثاله من المنافقين. ومما يلائم القام جدا، ما ذكره الحافظ ابن عساكر في ترجمة أبي على العطار: الحسن بن سعيد من تاريخ دمشق: ج 12، ص 124، قال: أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد، أنبأنا نصر بن ابراهيم المقدسي أنبأنا أبو علي الحسن بن سعيد بن محمد الدمشقي أنبأنا أبو الحسن ابن أحمد بن محمد العتيقي أنبأنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين، أنبأنا عبد الله بن محمد، أنبأنا خلاد بن أسلم المحاربي عن عبد الرحمان بن زياد الافريقي عن عبد الله بن زيد: عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيأتي على أمتي ما أتى على بني اسرائيل مثلا بمثل حذو النعل بالنعل ! ! ! وانهم تفرقوا على ثنتين وسبعين ملة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار غير واحدة ! ! ! فقيل: وما تلك الواحدة ؟ قال: هو ما نحن عليه اليوم وأصحابي. [قال ابن عساكر:] والصواب: عبد الله بن يزيد [بدل عبد بن زيد] وهو أبو عبد الرحمان الجلي. وأخبرناه عاليا على الصواب، أبو بكر محمد بن الحسين، أنبأنا أبو الحسن [ابن أحمد بن محمد العتيقي أنبأنا] أبو الحسين ابن المهتدي [ظ] أنبأنا أبو حفص ابن شاهين أملاءا [ظ] انبأنا عبد الله بن محمد البغوي أنبأنا خلاد بن أسلم، أنبأنا عبد الرحمان بن محمد المحاربي عن عبد الرحمان بن زياد بن أنعم [ظ] الافريقي عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله. فذكر نحوه. أقول: وهذا الحديث أيضا قد سقط فيه ذكر اليهود. ________________________________________