[408] وبيل العقاب. عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم. وفهم والجنة كمن قدرآها [فهم فيها] منعمون و [هم] والنار كمن قدرآها [فهم فيها] معذبون (2) قلوبهم محزونة وشرورهم مأمونة، أجسادهم نحيفة وحاجاتهم خفيفة، صبروا أياما [يسيرة] قصيرة، فأعقبهم راحة طويلة (3). أما الليل فصافون أقدامهم تالين أغر الكلام، وأحسن النظام (4) يحبرونه تحبيرا، ويرتلونه ترتيلا، فإذا مروا باية فيها ذكر تشويق ركنوا إليها طمعا، وتطلعت [إليها] نفوسهم شوقا وهلعا ! ! ! وإذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها بمسامع قلوبهم ومثلوا زفير جهنم في آذانهم فهم مفترشون جباههم وركبهم وأطراف أقدامهم ________________________________________ (2) هذا هو الصواب. وفي نسخة: (وعظما الخالق - إلى أن قال: - فهم في الجنة كمن قدرآها منعمون، وفي النار كمن رأها معذبون). (3) كذا في النسخة، فالضمير في قوله: (فأعقبهم) راجع إلى الصبر المدلول عليه بقوله: (صبروا). وفي رواية غيره: (فأعقبتهم). (4) كذا في الاصل، وفي غيره من الاصول: (تالين لاجزاء القرآن يرتلونه ترتيلا... ________________________________________