[400] عليه، ومن شنأ الفاسقين غضب لله، ومن غضب لله غضب الله له. فذلك الايمان ودعائمه وشعبه. والكفر على أربع دعائم: على الفسق والغلو والشك والشبهة. فالفسق من ذلك على أربع شعب: الجفأ والعمى والغفلة والعتو. فمن جفا حقر المؤمن ومقت الفقهأ، وأصر على الحنث، ومن عمي نسي الذكر [وموعظة من] خلقه (8) وبارز خالقه وألح عليه الشيطان، ومن غفل جنى على نفسه وانقلب على ظهره، وحسب غيه رشدا، وغرته الاماني، وأخذته الحسرة إذا انقضى الامر، ________________________________________ (8) ما بين المعقوفين زيادة ظنية وليست بقطعية ولم يكن الاصل المأخوذ منه موجودا عندي حين الطبع وكانت في مسودتي هكذا: (نسي الذكر خلقه). ولكن كان بين كلمتا: (الذكر - و - خلقه) بياضا بقدر ما وضعناه بين المعقوفين. وعلى بعد يحتمل أن يكون خلقه بدلا عن الذكر، وأخل الكتاب عن نصب القرينة على كونه بدلا. ثم ان هذا الكلام قد تقدم في المختار: (105) ص 387 برواية الكافي والخصال هكذا: (ومن عمى نسي الذكر واتبع الظن وبارز خالقه...). ________________________________________