[388] يوم شريف عظمت بركاته * من قبل كون الكون في التكوين يوم به نصب المهيمن حيدرا * علما إماما للورى بيقين فهو الغدير وفضله متظاهر * كالشمس لم يحتج إلى التبيين وله الرواية يا فتى تروي الظما * فكأنها من عذب خير معين روت الرواة عن النبي محمد * خير الورى بالنص والتعيين فأتاه جبريل الأمين مبلغا * عن ربه التسليم بالتبيين فالآن بلغ عنه نصبك حيدرا * فوجوب طاعته وجوب عيني قم ناصبا للطهر حيدرة التقى * قبل افتراق مصاحب وقرين قال النبي الطهر سمعا للذي * قد قال من هو للورى يكفيني ودعا بخم وهو أوعر منزل *: يا قوم حطوا الرحل في ذا الحين ومن الحدائج قد ترقا منبرا * ودعا عليا والد السبطين وإليه شال فبان من إبطيهما * ذاك البياض ففاق للقمرين ولصحبه قد قال: يا قوم اسمعوا * مني مقالة ناصح وأمين هل كنت يا أصحاب أولى منكم * بنفوسكم ؟ قالوا: نعم بيقين من كنت مولاه فمولاه أخي * ووصي بعدي كفه بيميني [إلى آخر القصيدة] - 4 - وله من قصيدة طويلة تسمى بالغزالة يمدح بها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله أولها: أقبلت تقنص الأسود الغزاله * ذات نور يفوق نور الغزاله وانثنت تسلب العقول وثنت * غلة في الحشا بلبس الغلاله إلى أن يقول: فولاء النبي للعبد درع * عن نبال الردى وللنصر آله وولائي من بعده لعلي * حيث أن قبل موته أوصى له وارتضاه الإمام في يوم خم * فهو للخصم قاطع أوصاله ويوجد ذكرى الغدير في ساير قصايده اقتصرنا منها على ما ذكرناه. ________________________________________