[43] وفي مرآة الجنان لليافعي 1: 99: كان زيد بن سادة التابعين صواما قواما و في شذرات الذهب 1: 44: من خواص علي من الصلحاء الأتقياء. وقال عقيل بن أبي طالب لمعاوية في حديث مروج الذهب 2: 75: أما زيد و عبد الله (أخوه) فإنهما نهران جاريان يصب فيهما الخلجان، ويغاث بهما اللهفان، رجلا جد لا لعب معه. ووصفه أخوه صعصعة لابن عباس لما قال له: أين أخواك منك زيد وعبد الله ؟ صفهما فقال: كان " زيد " والله يا ابن عباس عظيم المروة، شريف الأخوة، جليل الخطر، بعيد الأثر، كميش العروة، أليف البدوة، سليم جوانح الصدر، قليل وساوس الدهر، ذاكر الله طرفي النهار وزلفا من الليل، الجوع والشبع عنده سيان، لا ينافس في الدنيا، وأقل في أصحابه من ينافس فيها، يطيل السكوت، ويحفظ الكلام، وإن ينطق نطق بمقام يهرب منه الدعار الأشرار، ويألفه الأحرار الأخيار. فقال ابن عباس: ما ظنك برجل من أهل الجنة، رحم الله زيدا. 3 - صعصعة بن صوحان العبدي أخو زيد الخير المذكور، ذكر في معاجم الصحابة قال أبو عمر: كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يلقه ولم يره. كان سيدا فصيحا خطيبا دينا. قال الشعبي: كنت أتعلم منه الخطب، وقال عقيل بن علي بن أبي طالب لمعاوية في حديث: أما صعصعة فعظيم الشأن، عضب اللسان، قائد فرسان، قاتل أقران، يرتق ما فتق، ويفتق ما رتق، قليل النظير، وقال ابن الأثير: كان سيدا من سادات قومه عبد القيس، وكان فصيحا خطيبا لسنا دينا فاضلا يعد في أصحاب علي رضي الله عنه. له مع عثمان محاورة سيوافيك شئ منها، ومواقفه مع معاوية ذكرت جملة منها في مروج الذهب 2: 76 - 83، وتاريخ ابن عساكر 6: 424 - 427، وثقه ابن سعد والنسائي وابن حبان وابن عساكر وابن الأثير وابن حجر. أخرج ابن شبة أن عمر بن الخطاب قسم المال الذي بعث إليه أبو موسى وكان ألف ألف درهم وفضلت منه فضلة فاختلفوا عليه حيث يضعها فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وقال: أيها الناس قد بقيت لكم فضلة بعد حقوق الناس فما تقولون فيها ؟ فقام صعصعة بن صوحان وهو غلام شاب فقال: يا أمير المؤمنين ! إنما تشاور الناس لم ينزل الله ________________________________________